
الحديقة الخارجية ليست مجرد مساحة خضراء محيطة بالمنزل، بل هي امتداد طبيعي له، وملاذ للراحة والاسترخاء، ومصدر للبهجة والجمال. تصميم الحدائق الخارجية فن وعلم يمزج بين الذوق الرفيع والمعرفة بالنباتات والعناصر الطبيعية لخلق فضاء حيوي ومتناغم يلبي احتياجات ورغبات أصحاب المنزل.
أسس تصميم الحدائق الخارجية:
يقوم تصميم الحدائق الخارجية الناجح على عدة أسس مهمة يجب مراعاتها:
- الوظيفة والغرض: قبل البدء في التصميم، يجب تحديد الغرض الرئيسي من الحديقة. هل هي مكان للاسترخاء والتأمل؟ أم فضاء للعب الأطفال والأنشطة العائلية؟ أم هي حديقة للإنتاج الزراعي؟ تحديد الوظيفة يوجه اختيار العناصر والتخطيط العام.
- الموقع والظروف البيئية: تحليل الموقع أمر بالغ الأهمية. يجب دراسة اتجاه الشمس، وأنماط الرياح، ونوع التربة، ومستوى الرطوبة، ومعدل هطول الأمطار. هذه العوامل تحدد أنواع النباتات المناسبة وتؤثر على تصميم نظام الري والصرف.
- التخطيط والتنظيم: يشمل تحديد مناطق مختلفة في الحديقة وتوزيع العناصر بشكل منطقي وجذاب. يمكن تقسيم الحديقة إلى مناطق للجلوس، ومناطق للعب، ومناطق للزراعة، وممرات، مع مراعاة سهولة الحركة والتنقل بينها.
- التوازن والتناغم: يجب تحقيق توازن بصري بين مختلف العناصر في الحديقة من حيث الحجم والشكل واللون والملمس. يجب أن يكون هناك تناغم بين النباتات والأثاث والممرات والعناصر المائية إن وجدت.
- الجماليات والذوق الشخصي: يعكس تصميم الحديقة ذوق أصحاب المنزل وشخصيتهم. يجب اختيار النباتات والألوان والمواد التي يفضلونها وتضفي على الحديقة طابعًا فريدًا ومريحًا.
- الاستدامة والصيانة: يجب التفكير في سهولة صيانة الحديقة على المدى الطويل. اختيار نباتات قليلة الصيانة واستخدام مواد متينة ومستدامة يقلل من الجهد والتكاليف المستقبلية.
عناصر تصميم الحدائق الخارجية:

تتكون الحديقة الخارجية من مجموعة متنوعة من العناصر التي تتكامل لخلق فضاء جذاب وعملي:
- النباتات: هي العنصر الحيوي الأساسي في أي حديقة. تشمل الأشجار والشجيرات والأزهار والنباتات العشبية والمتسلقات. يجب اختيار النباتات المناسبة للمناخ والتربة وتوزيعها بشكل يراعي أحجامها وألوانها وأوقات إزهارها.
- الممرات والأرضيات: تحدد مسارات الحركة في الحديقة وتضيف عنصرًا تصميميًا. يمكن استخدام مواد متنوعة مثل الحصى، والطوب، والبلاط، والخشب.
- الأثاث والإضاءة: توفر مناطق جلوس مريحة وتسمح بالاستمتاع بالحديقة في أوقات مختلفة من اليوم. يجب اختيار أثاث مقاوم للعوامل الجوية وتوزيع الإضاءة بشكل وظيفي وجمالي لإبراز جمال الحديقة في الليل.
- العناصر المائية: تضيف لمسة من الحيوية والهدوء إلى الحديقة. يمكن أن تشمل النوافير، والبرك، والشلالات، والجداول المائية.
- العناصر الصلبة (Hardscape): تشمل الجدران الاستنادية، والأسوار، والبرجولات، والأقواس، والمنحوتات. هذه العناصر تحدد حدود الحديقة وتضيف هياكل معمارية وتجميلية.
- التزيين والإكسسوارات: تشمل الأصص، والتماثيل الصغيرة، والفوانيس، وأجراس الرياح، وغيرها من العناصر التي تضيف لمسة شخصية إلى الحديقة.
اقراء أيضا
مراحل تصميم الحديقة الخارجية:
عادة ما يمر تصميم الحديقة الخارجية بعدة مراحل:
- جمع المعلومات وتحليل الموقع: فهم احتياجات العميل وتقييم الظروف البيئية للموقع.
- وضع المفهوم الأولي: إنشاء رسومات أولية وتصورات للفكرة الرئيسية للتصميم.
- إعداد المخطط التفصيلي: تطوير المفهوم الأولي إلى مخطط تفصيلي يوضح توزيع العناصر والمساحات.
- اختيار المواد والنباتات: تحديد أنواع النباتات والمواد المستخدمة في الأرضيات والأثاث والعناصر الصلبة.
- التنفيذ والإنشاء: البدء في أعمال البناء والزراعة وفقًا للمخطط التفصيلي.
- الصيانة والرعاية: وضع خطة لصيانة الحديقة وضمان نمو النباتات بشكل صحي.
نصائح لتصميم الحديقة الخارجية جذابة:
- ابدأ بفكرة واضحة: حدد أسلوب الحديقة الذي تفضله (مثل الحديقة الإنجليزية، أو اليابانية، أو الصحراوية).
- استخدم مبدأ التكرار: كرر بعض العناصر أو النباتات لخلق شعور بالوحدة والتناغم.
- اهتم بالمنظور: فكر في كيفية رؤية الحديقة من داخل المنزل ومن نقاط مختلفة في الخارج.
- لا تخف من التجربة: جرب تركيبات نباتية مختلفة وأضف لمسة شخصية إلى تصميمك.
- استمتع بالعملية: تصميم الحديقة هو رحلة إبداعية ممتعة.
تحديد الوظيفة والغرض بتفصيل أكبر:

- حديقة للاسترخاء والتأمل: قد تتضمن مناطق جلوس هادئة ومظللة، وعناصر مائية لطيفة كالنوافير الصغيرة أو البرك الهادئة، ونباتات ذات روائح عطرية وألوان مهدئة (مثل اللافندر والياسمين والألوان الباستيل). قد يتم تخصيص زاوية للتأمل أو ممارسة اليوجا.
- فضاء للعب الأطفال والأنشطة العائلية: تتطلب مساحات مفتوحة وآمنة، وأرضيات ناعمة (كالنجيل أو الرمل)، ومناطق مظللة للحماية من الشمس. يمكن إضافة ألعاب بسيطة أو مساحة مخصصة للعب الكرة. يجب مراعاة سهولة المراقبة من داخل المنزل.
- حديقة للإنتاج الزراعي (حديقة الخضروات والأعشاب): تتطلب تخطيطًا دقيقًا للمساحات المشمسة والمظللة المناسبة لأنواع مختلفة من النباتات. يجب توفير تربة جيدة التصريف، ونظام ري فعال، ومساحات للزراعة الرأسية إذا كانت المساحة محدودة. يمكن دمج عناصر جمالية مثل الأزهار الصالحة للأكل.
- حديقة استقبال الضيوف والترفيه: قد تركز على المظهر الجمالي الأنيق، مع تنسيقات نباتية لافتة للنظر، ومناطق جلوس مريحة وأنيقة، وإضاءة خارجية مميزة لإبراز جمال الحديقة في المساء. يمكن إضافة منطقة للشواء أو تناول الطعام في الهواء الطلق.
- حديقة متعددة الأغراض: غالبًا ما تكون هذه هي الحالة، حيث يتم تقسيم الحديقة لتلبية احتياجات مختلفة. يتطلب ذلك تخطيطًا ذكيًا لدمج المناطق المختلفة بشكل متناسق.
تحليل الموقع والظروف البيئية بعمق:
- اتجاه الشمس: تحديد المناطق التي تتلقى الشمس الكاملة (أكثر من 6 ساعات يوميًا)، والشمس الجزئية (4-6 ساعات)، والظل الكامل (أقل من 4 ساعات). هذا يوجه اختيار النباتات المناسبة لكل منطقة.
- أنماط الرياح: تحديد اتجاهات الرياح القوية لتوفير مصدات رياح باستخدام الشجيرات أو البرجولات إذا لزم الأمر. يمكن أيضًا الاستفادة من النسيم اللطيف في مناطق الجلوس.
- نوع التربة: تحليل قوام التربة (رملية، طينية، طينية طينية) ودرجة حموضتها (pH). يمكن تحسين التربة بإضافة المواد العضوية إذا لزم الأمر. بعض النباتات تفضل أنواعًا معينة من التربة.
- مستوى الرطوبة: المناطق الرطبة قد تكون مناسبة للنباتات المحبة للرطوبة، بينما المناطق الجافة تتطلب نباتات تتحمل الجفاف.
- معدل هطول الأمطار: يؤثر على الحاجة إلى الري الإضافي وتصميم نظام الصرف. في مناطق الأمطار الغزيرة، يجب التأكد من وجود تصريف جيد لتجنب تجمع المياه.
- المنطقة المناخية: فهم نطاق درجات الحرارة القصوى والدنيا في المنطقة يؤثر بشكل كبير على أنواع النباتات التي يمكن زراعتها بنجاح.
- التضاريس: استغلال التضاريس الطبيعية للموقع يمكن أن يضيف ديناميكية بصرية للحديقة. يمكن إنشاء مصاطب أو حدائق صخرية على المنحدرات.
التخطيط والتنظيم بشكل مفصل عند تصميم الحدائق الخارجية:
- إنشاء مخطط أساسي: رسم تخطيطي للموقع يوضح حدود الحديقة وموقع المنزل والمباني الأخرى.
- تحديد المناطق: تقسيم الحديقة إلى مناطق وظيفية بناءً على الغرض (منطقة جلوس، منطقة لعب، حديقة خضروات، ممرات).
- تحديد نقاط التركيز: اختيار عناصر بصرية لافتة للنظر لجذب الانتباه وتوجيه الرؤية (مثل شجرة مميزة، نافورة، منحوتة).
- تخطيط الممرات: تصميم ممرات عملية وجذابة تربط بين المناطق المختلفة وتسهل الحركة. يجب مراعاة عرض الممرات ونوع المواد المستخدمة.
- توزيع العناصر: وضع الأثاث والإضاءة والعناصر المائية بشكل استراتيجي لتعزيز الوظيفة والجمالية.
- مراعاة الخصوصية: استخدام الشجيرات أو الأسوار أو البرجولات لتوفير الخصوصية إذا لزم الأمر.
التوازن والتناغم بعمق:

- التوازن المتماثل: ترتيب العناصر بشكل متطابق على جانبي محور مركزي. يعطي شعورًا بالرسمية والأناقة.
- التوازن غير المتماثل: تحقيق التوازن من خلال ترتيب عناصر مختلفة بأحجام وأشكال مختلفة ولكنها تخلق إحساسًا بالاتزان البصري. يعطي شعورًا بالطبيعية والحيوية.
- التناغم في الألوان: اختيار نظام ألوان متناسق للنباتات والأزهار والأثاث والعناصر الأخرى. يمكن استخدام عجلة الألوان لاختيار تركيبات متناسقة.
- التناغم في الأشكال والملمس: دمج نباتات ذات أشكال وأوراق وملمس مختلف لخلق اهتمام بصري، ولكن مع الحفاظ على شعور عام بالانسجام.
- التناغم في الحجم والنسبة: التأكد من أن أحجام العناصر المختلفة تتناسب مع بعضها البعض ومع حجم الحديقة بشكل عام.
الجماليات والذوق الشخصي بتعمق:
- اختيار الأسلوب: تحديد الأسلوب الذي يعكس ذوقك (رسمي، طبيعي، عصري، ريفي، استوائي، إلخ.).
- تفضيلات الألوان: اختيار الألوان التي تجدها مريحة وجذابة سواء في الأزهار أو الأثاث أو العناصر الصلبة.
- اختيار المواد: تفضيل مواد معينة (خشب، حجر، معدن) للأرضيات والأثاث والعناصر الأخرى.
إضافة لمسة شخصية: دمج عناصر تعكس اهتماماتك وهواياتك (مثل مجموعة من النباتات النادرة، أو عمل فني، أو منطقة مخصصة لهواية معينة).
. الاستدامة والصيانة بتفصيل أكبر:
- اختيار نباتات محلية أو متكيفة: تقلل الحاجة إلى الري والتسميد والعناية المكثفة.
- تجميع النباتات حسب احتياجاتها المائية: يسهل عملية الري ويقلل من هدر المياه.
- استخدام نشارة الخشب أو المواد العضوية: يساعد في الحفاظ على رطوبة التربة وتقليل نمو الأعشاب الضارة.
- تطبيق مبادئ الزراعة العضوية: تجنب استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية الضارة.
- تصميم نظام ري فعال: استخدام الري بالتنقيط أو الرش الموقّت لترشيد استهلاك المياه.
- اختيار مواد متينة وقليلة الصيانة: للأرضيات والأثاث والعناصر الصلبة لتقليل الحاجة إلى الاستبدال المتكرر.
- التفكير في إدارة النفايات: تخصيص منطقة للسماد العضوي إذا كانت هناك حديقة خضروات.
جمال ورونق حديقتك المنزلية يتطلب بعض العناية المنتظمة. إليك مجموعة من النصائح المفصلة لمساعدتك في ذلك:
1. الري الذكي والفعال:
- اعرف احتياجات نباتاتك: ليست كل النباتات تحتاج نفس كمية الماء. ابحث عن الاحتياجات المائية لكل نوع في حديقتك.
- الري العميق والأقل تكرارًا أفضل: بدلاً من الري بكميات قليلة يوميًا، اروِ بعمق وبفترات متباعدة. هذا يشجع الجذور على النمو بعمق ويجعل النباتات أكثر مقاومة للجفاف.
- وقت الري المناسب: أفضل وقت للري هو في الصباح الباكر أو في المساء لتجنب تبخر الماء بسرعة تحت أشعة الشمس الحارقة.
- استخدم نظام ري فعال: فكر في استخدام نظام الري بالتنقيط أو الرش الموقّت لتوفير الماء وضمان وصوله إلى جذور النباتات مباشرة.
- تحقق من رطوبة التربة: قبل الري، افحص رطوبة التربة بإدخال إصبعك بعمق بضعة سنتيمترات. إذا كانت جافة، فقد حان وقت الري.
- تجنب الري المفرط: الإفراط في الري يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجذور مثل التعفن والأمراض الفطرية.
2. التسميد المنتظم:
- اعرف نوع التربة واحتياجات نباتاتك: تختلف أنواع التربة في محتواها من العناصر الغذائية، كما أن النباتات المختلفة لها احتياجات غذائية متنوعة. قم بتحليل التربة إذا لزم الأمر.
- استخدم الأسمدة العضوية: تعتبر الأسمدة العضوية (مثل السماد الحيواني المتحلل، الكمبوست) خيارًا ممتازًا لتحسين خصوبة التربة وتوفير العناصر الغذائية ببطء للنباتات.
- استخدم الأسمدة الكيميائية بحذر: إذا اخترت استخدام الأسمدة الكيميائية، فاتبع التعليمات الموجودة على العبوة بدقة لتجنب حرق الجذور أو الإفراط في التسميد.
- وقت التسميد المناسب: عادة ما يكون أفضل وقت للتسميد في بداية موسم النمو (الربيع) وقبل فترة الإزهار أو الإثمار.
- التسميد الورقي: يمكن رش بعض الأسمدة السائلة المخففة على أوراق النباتات لامتصاص أسرع للعناصر الغذائية.
3. التقليم المنتظم:
- إزالة الأجزاء الميتة والتالفة: قم بتقليم الأغصان والأوراق الميتة والمريضة والتالفة بانتظام لمنع انتشار الأمراض وتحسين مظهر النبات.
- تشكيل النباتات: يساعد التقليم في الحفاظ على شكل النباتات وحجمها المرغوب فيه.
- تحسين دوران الهواء والإضاءة: التقليم الكثيف يمكن أن يحسن دوران الهواء داخل النبات ويسمح بوصول المزيد من الضوء إلى الأجزاء الداخلية.
- تحفيز النمو والإزهار: بعض أنواع التقليم تشجع على نمو جديد وإنتاج المزيد من الأزهار أو الثمار.
- استخدم أدوات تقليم حادة ونظيفة: أدوات التقليم الحادة تحدث جروحًا نظيفة تلتئم بسرعة، بينما الأدوات غير النظيفة يمكن أن تنقل الأمراض. قم بتعقيم أدواتك قبل وبعد الاستخدام.
- اعرف متى تقلم كل نوع: يختلف وقت التقليم المناسب لأنواع النباتات المختلفة. ابحث عن التوصيات الخاصة بنباتات حديقتك.
4. مكافحة الآفات والأمراض:
- المراقبة المنتظمة: تفقد نباتاتك بانتظام بحثًا عن أي علامات للآفات (مثل الحشرات، اليرقات، المن) أو الأمراض (مثل البقع، الذبول، التشوهات).
- التدخل المبكر: كلما اكتشفت المشكلة مبكرًا، كان من الأسهل علاجها.
- استخدم الطرق الطبيعية أولاً: جرب طرق المكافحة الطبيعية مثل رش الماء والصابون المبيد للحشرات، أو إدخال الحشرات المفترسة النافعة، أو استخدام زيت النيم.
- استخدم المبيدات الحشرية والفطرية بحذر: إذا لزم الأمر استخدام المبيدات الكيميائية، فاختر النوع المناسب للآفة أو المرض واتبع تعليمات الاستخدام والسلامة بدقة.
- تعزيز صحة النبات: النباتات الصحية تكون أقل عرضة للإصابة بالآفات والأمراض. حافظ على ريها وتسميدها وتقليمها بشكل صحيح.
- إزالة النباتات المصابة بشدة: إذا كان النبات مصابًا بشدة، فقد يكون من الأفضل إزالته لمنع انتشار المرض إلى النباتات الأخرى.
5. مكافحة الأعشاب الضارة:
- الإزالة اليدوية: أفضل طريقة للتعامل مع الأعشاب الضارة هي إزالتها يدويًا مع جذورها.
- استخدام المهاد (Mulch): وضع طبقة من المهاد العضوي (مثل رقائق الخشب، القش، أوراق الشجر المتحللة) حول النباتات يساعد في منع نمو الأعشاب الضارة ويحافظ على رطوبة التربة.
- استخدام الأغطية البلاستيكية أو القماشية: يمكن استخدامها لتغطية التربة ومنع نمو الأعشاب الضارة في مناطق معينة.
- استخدام مبيدات الأعشاب بحذر: إذا اخترت استخدام مبيدات الأعشاب، فاختر النوع المناسب واتبع تعليمات الاستخدام والسلامة بدقة، وحاول استهداف الأعشاب الضارة فقط لتجنب إلحاق الضرر بالنباتات المرغوبة.
6. تنظيف الحديقة:
- إزالة الأوراق المتساقطة والحطام: قم بإزالة الأوراق المتساقطة والأغصان المكسورة والحطام الآخر بانتظام لمنع انتشار الأمراض وتوفير بيئة نظيفة وصحية للنباتات.
- تنظيف الأدوات: حافظ على أدواتك نظيفة وشحذها بانتظام لضمان كفاءتها ومنع انتشار الأمراض.
- تطهير الأواني والأدوات: إذا كنت تزرع في أواني، قم بتطهيرها قبل إعادة استخدامها لقتل أي مسببات للأمراض.
7. فحص التربة وتعديلها:
- اختبار التربة الدوري: قم بإجراء اختبار للتربة بشكل دوري (مرة واحدة في السنة على الأقل) لمعرفة مستوى الحموضة والعناصر الغذائية.
- تعديل التربة: بناءً على نتائج الاختبار، قم بتعديل التربة بإضافة المواد العضوية أو العناصر الغذائية اللازمة لتحسين خصوبتها وتوفير البيئة المناسبة لنمو النباتات.
8. المراقبة العامة والوقاية:
- راقب نمو نباتاتك: انتبه لأي تغييرات غير طبيعية في نمو النباتات أو لون الأوراق أو شكلها.
- توفير الظروف المناسبة: تأكد من أن نباتاتك تحصل على كمية الضوء المناسبة والتهوية الجيدة.
- الوقاية خير من العلاج: من خلال اتباع ممارسات الصيانة الجيدة، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالآفات والأمراض.
باتباع هذه النصائح بانتظام، يمكنك الحفاظ على حديقتك المنزلية خضراء ومزدهرة وجميلة على مدار العام! تذكر أن الملاحظة المستمرة لنباتاتك هي مفتاح اكتشاف أي مشاكل مبكرًا والتعامل معها بفعالية.
أسئلة تساعدك في اتخاذ القرارات قبل البدء في تصميم الحدائق الخارجية
أسئلة حول الأهداف والرؤية:
- ما هو الغرض الرئيسي من تصميم الحديقة؟ (للاسترخاء، اللعب، الزراعة، الترفيه، المظهر الجمالي فقط؟)
- ما هو الأسلوب الذي تفضله للحديقة؟ (رسمي، طبيعي، عصري، ريفي، استوائي، إلخ.)
- ما هي العناصر التي ترغب في تضمينها في الحديقة؟ (منطقة جلوس، شواء، ألعاب أطفال، نافورة، حديقة خضروات؟)
- ما هي الألوان والمواد التي تفضلها؟
- هل لديك أي نباتات مفضلة أو تكرهها؟
- ما هو مستوى الخصوصية الذي ترغب في تحقيقه؟
حول الموقع والظروف البيئية:
- ما هو حجم وشكل الحديقة؟
- ما هي طبيعة التربة الموجودة؟ (رملية، طينية، طينية طينية)
- كم هي كمية الشمس والظل التي تتلقاها مناطق مختلفة في الحديقة؟
- ما هي اتجاهات الرياح السائدة؟
- هل هناك أي مشاكل في تصريف المياه؟
- هل توجد أي قيود أو قوانين بناء تؤثر على تصميم الحديقة؟
- هل هناك أي مناظر طبيعية محيطة ترغب في دمجها في التصميم؟
حول الميزانية والوقت:
- ما هي ميزانيتك الإجمالية لتصميم وتنفيذ الحديقة؟
- هل تفضل تنفيذ التصميم على مراحل؟
- ما هو الإطار الزمني الذي تتوقعه لإنهاء التصميم والتنفيذ؟
- ما هو مقدار الوقت والجهد الذي أنت على استعداد لتخصيصه لصيانة الحديقة؟
التصميم والتنفيذ:
- هل ستقوم بتنفيذ التصميم بنفسك أم ستستعين بمقاول؟
- هل تحتاج إلى مخطط تفصيلي ثلاثي الأبعاد للتصور؟
- كيف سيتم التعامل مع الإضاءة الخارجية؟
- ما هي خيارات الري التي سيتم استخدامها؟
- كيف سيتم دمج الممرات والأرضيات في التصميم؟
- ما هي أنواع المواد التي سيتم استخدامها في العناصر الصلبة (Hardscape)؟
- كيف سيتم ضمان سهولة الصيانة على المدى الطويل؟
الصيانة المستقبلية:
- ما هي متطلبات صيانة النباتات المختارة؟
- ما هي المواد التي تتطلب أقل قدر من الصيانة؟
- هل سيتم تركيب نظام ري آلي؟
- هل ستحتاج إلى خدمات صيانة دورية للحديقة؟
عند الاستعانة بمصمم حدائق:
- هل لديك معرض لأعمالك السابقة (Portfolio)؟
- ما هي خبرتك في تصميم حدائق مماثلة؟
- هل تقدمون خدمات الإشراف على التنفيذ؟
- كيف يتم احتساب تكلفة التصميم والتنفيذ؟
- ما هي مدة عملية التصميم؟
- هل تقدمون ضمانًا على عملكم؟
- هل لديكم قائمة بمقاولين موثوقين للتعامل معهم؟
هذه الأسئلة ستساعدك على التفكير مليًا في احتياجاتك وتوقعاتك لتصميم الحدائق الخارجية للمنزلك، كما أنها ستكون نقطة انطلاق جيدة عند التواصل مع مصمم حدائق محتمل.
الخاتمة
ختامًا، يمكن القول أن تصميم الحدائق الخارجية ليس مجرد ترتيب للنباتات والأشياء، بل هو فن وعلم ينسجم فيه الذوق الرفيع مع المعرفة العميقة بالنباتات والعناصر الطبيعية. إنه عملية إبداعية تهدف إلى تحويل المساحات الخارجية إلى فضاءات حيوية ومتناغمة تعكس شخصية أصحاب المنزل وتلبي احتياجاتهم ورغباتهم المتنوعة. من خلال فهم الأسس والمعايير، والتخطيط الدقيق، والمراعاة للظروف البيئية والجمالية، يمكن تحويل أي مساحة خارجية إلى ملاذ طبيعي يبعث على الراحة والسعادة، ويضيف قيمة جمالية ووظيفية للمنزل. إن الاستثمار في تصميم حديقة خارجية مدروسة هو استثمار في جودة الحياة وجمال المحيط الذي نعيش فيه.